فصول المسرحية

نفثة من نفثات سجيراي ، التي فيها جهدي وعناي .
طويلة بعض الشيء ولكن لربما فيها فائدة لمن يهوى النثر العمودي .

فصول المسرحية ! شذرات مهدوية
وصفٌ تقشعر منه الجلود تفرد بوصفه اليهود
معصرة خمر الرب . يومٌ مخوف عظيم
حيث تذوب الجلود ، وتقفز من الحدق العيون
يصب جام غضبه الرب على الأرض.
إنه رب اليهود المخيف المرعب
الذي يحمل ليلا مشعل نار
...
ونبوتا ضخما في النهار
ليسحق الامم ويُطهر الارض قدام شعبه المدلل
ما انتنكم واقذركم ياقرف السنين
وحثالة مشيمة الجنين
فما هي قصة هذا المسرح , وما هي المسرحية
على مسرح الحياة ومنذ القدم
حيث الماء واللوح والقلم والقدرة الأزلية
كن فيكون، فساح القلم ووضع نقطته الأولى
في عالم الامكان ، واللامكان . حيث لا وجود للزمان
كُتبت أولى فصل المسرحية , وكان الإنسان هو الضحية
حيث الشر الذي يتربص به وينسج حوله بيتا من المكر
والخديعة .
وابتلع الطعم . لطيبته وسذاجته وقلة خبرته .
ووقف الشر بعيدا، يتقيأ الضحك .
وامامه وقف الضعيف الذي لم يُحسن استغلال عقله .
يذرف الدموع ، وطفق يخصف من ورق ذنبه ليستر به
له ولأمرأته سوءته .
وطُرد من فردوسه ، وأبعد من جنته
وهكذا القي الثلاث على مسرح الحياة .
لتبدء فصول المسرحية , ويبدأ صراع الإرادات
التجربة وضعته في عقله فأبدع فنا وعلما وحضارتا
والاخر خرج من حدود عقله ليصنع شرا ويزرع خوفا
والمستهدف هو الإنسان .
لا لشيء . إلا لكونه إنسان
يحمل بين جنبيه بذرة إلهية ، ونفخة ربانية .
وتمرد الشر وطغا .
وصال وجال إبليس وبغا .
وأغرق طوفان الرحمة كل البغاة
والعصاة والنكثة والمردة .
وبدأ العالم من جديد ,
ولكنه سرعان ما غرق في الرذيلة
فكان العقاب نارا وترابا وماءا
وانشق جزء من الخلق ، فكانوا مردة شياطين
((شياطين الجن والانس ))
فساقهم موسى بعصاه .
وحمل معه التوراة هارون أخاه .
فإعورت الدنيا وأصبح الإنسان يرى بعين واحدة .
وقالوا نحن ابناء الله ، وما هم بأبناءه إنما هم اعداءه
فرعون كان الههم . وضع على رأس هرمه عينا .
عوراء مقيتة . حاول موسى أن يطفأها بعصاه .
فقيدها بالحديد والقاها في جزيرة مهجورة .
في بحرٍ يصعب عبوره .
ثم حل في المسرح ضيفا .
ذلك عيسى . روح ا لله وكلمته التي القاها .
وخسئت الشياطين وحاول ابليس اللعين
فعرض الدنيا عليه ، ولكنه رد خائبا يسحب رجليه .
فحمله الرب إليه .
ثم جاءت الرحمة وحل على الأرض السلام .
محمد رسول قد خلت من قبله الرسل . والانام.
ولكن هيهات فالأعور يُكيد فانقلبوا على الاعقاب
وتمرد الأصحاب وانتصر ابليس واعوانه
واصبح بعضهم جنوده واعوانه
فقالوها بعظمة اللسان : يعتريهم بالشر شيطان .
وأما الآخر فكان هو الشيطان . حيث صرع الشيطان
ويفر منه في كل الانحاء ويحتمي بالجدران .
من مكره وختله وشره ، ودرته
التي فاقت سيف الحجاج
وتكاملت فصول القصة الدموية
بعد أن تمردت الأموية . وصارعت العلوية
فكان سفياني ، وشيطاني وعلويٌ رباني
فكان من نسله مهديا ..... هو خاتمة فصول المسرحية
فكتاب موسى ، وإنجيل عيسى ، وقرآن محمد
ثلاث رجال أتقياء . يحملون قدرات السماء
فبشر موسى وقال .
لأجله كان مع فرعون القتال ،
فإذا جاء يحمل عصاي وتوراتي وخاتمي
يتقدمه الإنجيل ، وكل كرامات عيسى
فقال عنه : سيكون اصل يسي والقائم
ليسودا عليه سيكون رجاء الأمم.
يحمل كرامات عيسى وجبروت موسى
يحيي الموتى يبرء الاكمه يحمل التابوت
عندها سيظهر بسيف محمد وسطوته.
وفقار علي وقوته
وعنفوان الحسين وثورته
فيفقأ العين العوراء بالعمود ويفر اليهود
ولا يجدون ملجأ من سطوته .
حتى الحجر والمدر والشجر يعلن عنهم
عندها تغور العين ويُرمى الشيطان في قعر النيران
ويعم العدل ويسود، ويرى الناس عيسى والمهدي
في السماء صعود .
فيغلق الرب ابواب السماء فلا نزول ولا صعود
ثم ينتقل بهم ، إلى عالم عدل لا فيه ظلم ولا جحود
هناك حيث الموازين القسط
فمنهم شقيٌ وسعيد.
هذه هي خاتمة فصول المسرحية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

سلمت الايادي اخت ازابيل