الحلقة الثانية : هل تعرف المرأة نفسها ؟

الحلقة الثانية:
هل تعرف المرأة نفسها ؟؟ وهل تعرف من الذي اهانها ومن الذي اكرمها . تعالي اختي لأخبرك بذلك .

في هذه الحلقة سوف نعرف حدود كرامة الرجل عند مبدعه قياسا إلى المرأة وأنا هنا اتكلم عن الجانب المادي الأهم في حياة هذا المخلوق القوي العنيف الضعيف الذي جمع كل المتضادات في قالبه وكلامي موجه للمرأة .
عزيزتي المرأة أنا اختك وتوامك إيزابيلا بنيامين ، فلا تزعلي علي عندما اذكر مزايا اختصها الخالق لزوجك ((الرجل)) فهذا خارج حدود انانيتنا وغرورنا بالمزايا التي وهبنا اياها الخالق والتي لولا الرجل لما كنت أنا وانت يا اختي . وسوف تكون مقارنة بين المعتقدات فلا تتفاجأي عندما ترجح كفة عقيدة المسلمين فالحق يجب أن يُقال
في رأي التوراة الإسرائيلية : وقبل سبعة آلاف سنة زعمت باننا الاناث استلنا الخالق من احد اضلاع الرجل ، ثم خلقنا خلقا آخر ، ولكنه معوج لا يستقيم حيث أن الضلع اعوج فسلط الرجل علينا ليقوم اعوجاجنا وقهرنا بالحمل والولادة. هذه نظرة خاطئة تبين عجز الخالق عن ابداع مخلوق ثان فيعمد إلى استلاله خلسة فيسرق ضلعا ليصنع بيه مخلوقا لطيفا ، ولكننا عندما نحسب اضلاعنا نجدها كاملة في كلا الطرفين فأين هذا الضلع الذي اختلسنا منه الخالق؟.
وفي رأي الإنجيل المعظم: أن الرب خلق الانسان وخلق له زوجه من روح الشيطان ، فكانت مدخل ابليس الذي بسببه طُرد الرجل من فردوسه ياللإهانة التي لا تليق بخالق كريم رحيم عطوف بار ، كيف يخلق مع الانسان شيطانا ثم يحاسبه على أعماله أليس هذا ظلم فادح .
وفي القرآن المكرم : هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها . لقد حسم القرآن الصراع الدائر بين الأديان وبين خللها ولمسات الانسان . فبين بأن الرجل والمرأة خلقوا من نفس واحدة ومن هذه النفس ذاتها جعل زوجة للرجل وجعلها سكن ولم يجعلها شيطان أو يستلها من ضلع اعوج .
والآن تعال معي إلى تفاهات الأفكار الفلسفية الأخرى فماذا تقول عن خلقك وخلقي ؟؟
في الافستا فإن اهريمن عندما قرر ان يعيد الحياة إلى الظلام ((خلق من النار روحا فجعل منها رجل ومن لضاها امرأة وامره بأن يعبد النار التي خُلق منها)) . وهو شبيه لعناد ابليس الذي رفض ان يسجد مع الملائكة وقال أأسجد لمن خلقت طينا . فالنار هنا عاصية وليست معبودة .
وفي الكنزا ربا . قال الهبزيوا للماريا : (( تعال خذ من الماء زبدها واصنع أشاءتي التي منها نسلي الذكر والانثى وليعبدوا الماء الذي هو اصل نفسهم ومنه يصنعون نسلا وليكن الرجل تاج المرأة التي تركع عند عنفوانه كل صباح)) . فأضاعت الكنزا ماهية الخلق واودعته في الماء سرابا لتتركه قفرا يبابا .
واما في الارياني ستيانس في نهايات الحكمة المانية . فإن ((البوذا بعد صمت حكمته قرر أن ينحت من الجبال نظيرا له يحل محله لأنه قرر أن يذهب في رحلة النوم الأبدية فخلقهم رجلا وامرأة واودع فيهما نفس بوذا الخالد وجعل قدم الرجل على عنق المرأة إلى الأبد حيث يقضته )) فلا يزال المانيوين يدقون عنق المرأة إلى هذا اليوم حيث نساء الجيشا ، والفيرا والتي تحكي مأساة قصة مخلوق اخطأ خالقه في تقدير موضعه .
وفي شرع منو سمرتي عندما جلس بهادور المخيف ذو الأيدي الستة على كرسيه بعد عناء خلق الأشياء ، قرر أن يضع زينة لخلقه ويمنحه الحياة فخلق (( فشنو)) الأول وخلق منه الإلهة الأم البقرة وأمر نسلها أن يعبدها ذكرا وانثى . وسلط الرجل على كل حياة الوادي ، واركع المرأة تحت رجليه شسعا لنعليه وجعلها خطيته الأولى التي عليه أن يتحملها وإذا تعب عليه ان يقتلها لأنها منبوذة سلح بها اظفر ابهام فشنو في لحظة غباء وستبقى غبية رعناء إلى ما شاء )) وكذا قسم بهادور الخلق من سيدهم فشنو بأن جعل السادة من رأسه ، والمقدسون من صدره ، والعامة من يديه ، والخدم المنبوذين من قدميه ، ثم سلح بالمرأة من تحت ظفر ابهامه فكان قدرها أن تكون شسعا لنعل الرجل فهي المنوذة الموؤدة وهي التي يجب عليها ان تشتري لها زوجها فتكدح من نعومة اظفارها لكي توفر مهرها الذي تهبه لسيدها الرجل ليطأها بنعله .
اختاري يا أختي كرامتك من بين ركام الأديان هذا ، واختاري ما تودعينه عقيدتا في صدرك تبنين بها عزك ومجدك فماذا تختاري من بين كل ذلك .هل تختاري أن تكوني ضلعا اعوجا لا يستقيم . او تختاري ان تكوني نفسا شيطانيا مدخل كل شر إلى الانسان . ام تختاري أن تكوني لضى النار وسناها الذي يحرق الوفاء . او تختاري أن تركعي كل صباح عند قدمي عنفوان الرجل تضعينه تاجا على رأسك مدى الدهور . أو تختاري ان تكون عنقك ابد الآبدين تحت قدم الرجل يسحقه كل يوم ليطرد من روحك الشيطان . او تختاري ان تكوني بقرة رعناء ابد الدهر ومتى ما تعب منك الرجل يقتلك لأنك شسعا لنعليه سلح بك اظفر فشنو في لحظة غباء. أو تختاري أن تكوني نفس الرجل وروحه التي بين جنبيه وتسكنين معه جنة الدنيا والآخرة وجعلك سكنا لبحر الرجل المضطرب فوصفك الذي خلقك بأنك : وجعل منها زوجها ليسكن إليها والذي خلقك حاضر حولك يسمع شكواك ويرحم انينك في ظلام الليل فيقول : قد سمع الله قول التي تُجادلك في زوجها يا للروعة والرحمة اهتمام لا نظير له في كل عقائد الدنيا الله الرب يسمع جدالك مع زوجك . انت حرة أختاه فيما تختارين .

انتهت الحلقة الثانية ويليها الحلقة الثالثة
وهي بعنوان : الرجل وما أدراك ما الرجل .

الحلقة الثانية : هل تعرف المرأة نفسها ؟ FVPB1

الحلقة الثانية : هل تعرف المرأة نفسها ؟ FVPB1

موضوع رائعه اختي وفقكِ الله لكل خير

» الحلقة الأولى : من أنت أيها الإنسان ؟؟